مبادرات المجتمع المدني
كجزء من مسؤولياتها، تشجع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين المشاركة الفعالة للمجتمع المدني وخصوصاً عائلات المفقودين. وتقوم بذلك من خلال برامج التثقيف والتدريب وبرامج المنح الهادفة إلى تمكين أفراد العائلات وغيرهم.
وفي الحالات التي يختفي فيها الأشخاص جرّاء الصراعات أو انتهاكات حقوق الإنسان، تعمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين مع المجموعات الناجية لإعادة بناء الثقة بين المجموعات المتنافسة في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية؛ لضمان مشاركة المجتمع المدني في إنشاء المؤسسات، وسنّ التشريعات، وإقامة فعاليات إحياء الذكرى وغيرها من أشكال تخليد الذكرى المتعلقة بالأشخاص المفقودين.
ومن ناحية أخرى، يتطلب استخدام الأساليب الحديثة في الطب الشرعي لتحديد هوية المفقودين مشاركة الأقارب الطوعية في توفير عيّنات مرجعية يتم من خلالها مطابقة عينات الأقرباء بعينات المفقود بعد وفاته. وتتطلب المشاركة الطوعية أيضاً وجود برامج تعليمية مكثفة حول استخدام الحمض النووي في التعرف على البشر. وتتطلب كذلك الموافقة الاختيارية من الأقارب لتوفير المعلومات الشخصية، بما في ذلك المعلومات الجينية.
وسعياً منها لتعزيز عملية التعامل مع الماضي، تعمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بشكل مباشر مع أعضاء جمعيات عائلات المفقودين وغيرها من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني؛ لتشجيع تعاون أكبر بين المجموعات الوطنية والدينية المختلفة، وذلك من أجل حلّ المشكلات المشتركة والدعوة إلى سياسات أكثر فعالية.