خاطبت جلالة الملكة نور وهي مفوضة اللجنة الدولية للمفقودين (ICMP)، لجنة هلسنكي في واشنطن بالولايات المتحدة أمس في جلسة الاستماع بخصوص مسألة المفقودين في بلدان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) .
اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) تقدر أن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عداد المفقودين نتيجة للحروب، وانتهاكات حقوق الإنسان والاتجار بالبشر وأعمال العنف المتعلقة بالمخدرات، وكذلك ما يقرب من 150000 شخص في عداد المفقودين نتيجة للكوارث الطبيعية على أساس سنوي. على الرغم من حجم المشكلة ألحت جلالة الملكة نور على ان مسألة المفقودين لا تزال في الصمت.
وقالت “عندما يدخل الناس في عداد المفقودين، ولا سيما أولئك الذين يختفون نتيجة لجرائم العنف التي ترتكبها سلطات الدولة أو غيرها التي تتصرف باسمها، فإن أفراد الأسرة مرعوبون للبحث عن إجابات حول مصير ومكان وجود أحبائهم.”
وقالت جلالتها “في معظم دول العالم لا يتمتع أفراد الأسرة اليوم بحماية قانونية يتمكنون من خلالها من مطالبة بإجابات وأولئك الذين قد يكونون شجعان بما فيه الكفاية ليسألوا، خشية عمليات انتقامية من جانب السلطات التي كانت، في كثير من الحالات، هي المسؤولة عن الاختفاء في المقام الأول” مشيرة إلى أنه تم إنجاز غير مسبوق في منطقة غرب البلقان حيث تم التعرف على أكثر من 70٪ من 40000 مفقودا، وذلك بفضل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين والسلطات المحلية والجهود البطولية التي بذلها الآلاف من أسر المفقودين.
نوهت الملكة نور أيضا بالدور الحاسم لاستخدام الأساليب الدقيقة القائمة على الأسس العلمية في عمليات استخراج الرفات من المقابر، فضلا عن تحديد الهوية، ولأن معلومات يتم الحصول عليها وتسجيلها لتكون حاسمة في عملية العدالة.
تم إنشاء اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMP في عام 1996 في قمة مجموعة 7 في ليون، بفرنسا، بناء على مبادرة من الرئيس الأمريكي كلينتون، كجهد دولي فريد من نوعه للتعامل حصرا مع مسألة المفقودين. وقد خدمت الملكة نور كعضو اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMP لأكثر من عقد. مفوضو اللجنة الدولية لشؤون المفقودين الآخرون هم رئيسها السفير توماس ميلر، والسفير رولف ايكيوس، ومايكل بورتيلو، وويليم كوك، والسفيرة كارولينا باركو والرئيس الفخري جيمس ف. كمزي.