19/03/2020  -تدعم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين الفريق الوطني العراقي في العمل الميداني لتحديد موقع الرفات البشرية واستعادتها وتوثيق الأدلة الجنائية في المقبرة الجماعية الواقعة بالقرب من سجن بادوش.

بدأ عمل الطب الشرعي في الموقع ، حيث ذُكر أن داعش ذبح مئات السجناء في 7 آذار لعام 2014. قام خبراء من مديرية المقابر الجماعية العراقية دائرة الطب العدلي ، بدعم من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ، برسم خريطة للمنطقة واستعادة الرفات البشرية في للموقع. استأنف الفريق عمله في 16 من الشهر الحالي بعد قرار الحكومة العراقية بتقييد الحركة لمنع انتشار فيروس كورونا. في الوقت الحالي يتم حماية الموقع – واد ضحل – وسيتم استئناف أعمال الطب الشرعي ، بما في ذلك الحفريات ، عندما يسمح الوضع بذلك..

العمل في الموقع كان معقدًا لأن البقايا البشرية منتشرة على مساحة كبيرة لكن العمل كان مستمرا بشكل جيد ومثمر لحين استأنافه وذلك استنادا الى تعليمات الحكومة العراقية لمنع انتشار فايروس كورونا وقالت كارولين باركر ، رئيسة قسم علم الآثار والأنثروبولوجيا في اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ان بداية هذا العمل الميداني خطوة مهمة للعراق لانها توفر اجابات للعوائل الذين تشك بوجود اقارب لهم من بين الضحايا في هذا الموقع).

كما تدعم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين جهود السلطات العراقية للوصول إلى أسر الضحايا الباقين على قيد الحياة لجمع البيانات ، بما في ذلك عينات الدم المرجعية للاختبارات الجينية والمساعدة في التعرف على رفات الضحايا الموجودة في المقبرة الجماعية.

بدأت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين العمل مع المؤسسات العراقية في عام 2005. وأنشأت مكتبًا في بغداد عام 2008 وفي أربيل عام 2010. وتهدف اللجنة الدولية لشؤون المفقودين إلى مساعدة العراق في خلق عملية مستدامة لتحديد اماكان جميع الاشخاص المفقودين ، بغض النظر عن فترة الاختفاء والظروف ، أو الأصل القومي / العرقي للمفقودين وتأمين حقوق جميع الأسر الباقية في معرفة الحقيقة والعدالة و الحقوق الخاصه بالتعويضات. كما تساعد اللجنة الدولية لشؤون المفقودين العراق على إنشاء مؤسسات وتشريعات محددة الغرض.

يتم دعم عمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق من قبل مملكة هولندا.

اللجنة الدولية لشؤون المفقودين هي منظمة دولية قائمة على المعاهدات العالمية  ويقع مقرها الرئيسي في لاهاي / هولندا. وتتمثل مهمتها في ضمان تعاون الحكومات والجهات الاخرى في تحديد مكان المفقودين باثر النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية وغيرها من الأسباب ومساعدتهم في القيام بذلك. وهي المنظمة الدولية الوحيدة المكلفة حصرا بالعمل على قضية الأشخاص المفقودين.