
فيان بابير، أمرأة يزيدية لم يتجاوز عمرها الـ 27 عاماً، فقدت زوجها وعدداً من أفراد عائلتها في عام 2014 بعد أن هربوا من قريتهم في جبل سنجار والذي سيطر عليه مسلحو داعش. وقيل لهم بأنهم إذا استسلموا ورفعوا الراية البيضاء فسيعودون إلى قريتهم دون أن يصيبهم أي أذى. وعند عودتهم إلى القرية تمّ فصل النساء والأطفال عن الرجال. وكانت تلك آخر مرة ترى فيها زوجها وأخوة زوجها. تمّ استعباد الأطفال والنساء وإرسالهم إلى المناطق التي تسيطر عليها داعش. وقد عاشت 3 سنوات تحت العبودية بعد أن تم إرسالها وأطفالها الأربعة إلى تلعفر في محافظة نينوى. “كانت الحياة لا تُطاق، لقد حاولت قتل نفسي ست مرات، ولكن حتى الموت لم يكن سهلاً. حاولت الهروب عشر مرات، ولكن لم يُكتب لي النجاح.” تمّ بيعها هي وأطفالها إلى أحد كبار أعضاء داعش في دير الزور. وعندما علمت بأنه سيتم أخذ أبنائها منها أطلقت النار على نفسها وأصابت ساقها. “عندما انضم إليّ أطفالي في المستشفى، كانت هناك ضربات جوية قريبة من المستشفى، لذلك أخذت أبنائي وهربت. كنت بالكاد أمشي، وتعرض أطفالي لإصابات نتيجة مرورنا بالأسلاك الشائكة الموجودة على الطريق، ولكنّ أي شيء كان أفضل من العبودية.” فقدت فيان 23 فرداً من أفراد عائلتها، وهي غير راغبة بالعودة إلى قريتها، وتقول ” عيناي غير مستعدتان لرؤية أبواب جهنم التي فُتحت أمامي وأمام عائلتي”