تمام أحمد من العراق

كان والد تمام أحمد مدير مدرسة ثانوية في الموصل. وفي إحدى ليالي أغسطس من عام 2014، كان أخوه الأصغر يقود سيارة والدهما عندما توقف عند نقطة تفتيش خاصة بداعش. ” بعد البحث في السيارة، عثر المسلحون على بطاقة انتخابية مستقلة عليا تابعة للجنة الانتخابية العراقية تخص أحد المعلمين الذين عملوا مع والدي، وبعد استجواب أخي، اتصلوا بوالدي. ذهبنا معاً، وبعد مرور بعض الوقت، أطلقوا سراح أخي، ولكنهم أخذوا والدي. أردت إيقافهم، ولكن أبي أعطاني إشارة بعدم مقاومة المسلحين.” وبينما كان الأب في السجن، لم تمتلك العائلة أي معلومة حول حالته أو حول كونه على قيد الحياة أم لا. ” بعد 11 شهراً، أعلنوا عن إعدامه، ولكنهم لم يسلمونا جثته. لم يسمحوا لنا أبداً بإقامة جنازة تليق به.” وخلال أيام، قررت عائلة تمام المغادرة وعبور طريق خطر من العراق إلى سوريا وبعدها إلى تركيا. وقد أنفقوا معظم مدخراتهم على المهرببن، لأنهم علموا بأنه إذا تمّ إلقاء القبض عليهم فسيتم قتلهم. “عدنا إلى المدينة بعد تحريرها، ولكن كانت عائلتي قد فقدت ركيزتها الأساسية… فقدنا والدي. وقد عاملني أخوتي الأصغر مني بكوني والدهم، وكان ذلك ذا وطء شديد عليّ، إذ لم أكن مستعداَ لتحمل هذه المسؤولية. نحاول في كل يوم العثور على جثة والدي. فمعرفة مكان دفنه ستُريح قلوبنا.”