
شوهرا سينانوفيتش، رئيسة جمعية نساء بودرينجي – براتوناتش
في يوليو 1995، كانت شوهرا وعائلتها من ضمن اللاجئين في سربرنيتشا. لا تزال شوهرا تذكر كلمات زوجها الأخيرة عندما بدأت القوات الصربية هجومها العدواني في منطقة سربرنيتشا والتي كانت آنذاك تحت حماية الأمم المتحدة: ” عند الباب وأثناء مغادرته قال لي فقط- اعتني بأبنائنا.” ومع طفليها الإثنين وأبو زوجها المسن، كانت شوهرا على وشك الصعود إلى إحدى الشاحنات التي كانت تنقلهم إلى المناطق المسيطر عليها من قبل جيش البوسنة والهرسك، ولكن والد زوجها تمّ أخذه من قبل الجنود، وهي لم تره منذ ذاك الحين. ومن بين 23 فرداً من أفراد عائلة شوهرا المفقودين في نهاية النزاع، لم يتم تحديد هوية ثلاثة منهم ولا التعرف عليهم. تقول شوهرا “في عام 2003، تمّ العثور على زوجي في مقبرة جماعية ثانوية في زيليني جادار، ومنذ ذلك الحين تمّ العثور على أجزاء من جسده في مرتين أخريتين، ولا يزال رفاته غير مكتمل”. لأكثر من 23 عاماً، كان لشوهرا دور هام في تحديد هوية المفقودين والتعرف عليهم، ولم يتراجع إصرارها ولا عزمها أبداً. تقول شوهرا “لقد رأيت تقريباً كل المقابر الجماعية في البوسنة والهرسك.” وتضيف “أعتبر تحديد هويات المفقودين والتعرف إليهم جزءاً من حياتي اليومية. لن نستسلم إلى أن يتم التعرف على هوية كل الأشخاص المفقودين، أو إذا كان ذلك آخر يوم في حياتنا.” وفي يوم المفقودين العالمي، لدى شوهرا أمنية واحدة “يجب على العائلات في 30/ أغسطس أن ترفع صوتها للمطالبة بمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.” “أتمنى أن يتم العثور على جميع المفقودين حول العالم، وأن لا تكون هناك حاجة لتخصيص يوم عالمي للمفقودين.”