تقدم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أحر التعازي الى الاسر الايزيدية من ضحايا داعش الذين يتم دفنهم اليوم
لاهاي، ٩ كانون الأول ٢٠٢١: تم دفن ٤١ رفات لضحايا تم التعرف عليهم مؤخرا نتيجة جرائم داعش في اب ٢٠١٤، وتمت عملية الدفن من خلال مراسم دفن في قرية كوجو في قضاء سنجار.
قامت السلطات العراقية وخلال السنوات الأخيرة بالتنقيب والعمل على عدد من المقابر الجماعية ذات صلة بالجرائم المرتكبة في قرية كوجو، حيث وقامت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بتوفير الدعم اللوجستي والفني للسلطات العاملة على المقابر الجماعية في تلك المنطقة، وتعاونت مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل داعش (يونيتاد). تم جمع عينات الدم المرجعية وبدعم من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين من اسر المفقودين. تم استخراج ملفات الحمض النووي من العينات المستحصل عليها ومقارنتها مع الرفات المستخرجة مما سهل عملية التعرف على الرفات التي يتم دفنها اليوم.
وقالت المدير العام للجنة الدولية لشؤون المفقودين السيدة كاثرين بومبركر “تتحمل الدول المسؤولية الأساسية في التحقيق بشأن الأشخاص المفقودين نتيجة الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأثني على عمل العراق في هذا الصدد. من المهم أن تتم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وأن تكون اسر المفقودين قادرة على تأمين حقوقهم في العدالة والحقيقة والتعويضات.”
ساعدت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين الى جانب منظمة فريدة العالمية وبهدف تمكين اسر المفقودين المقيمين حاليا في المانيا من حضور المراسم اليوم على السفر إلى قرية كوجو لحضور الحدث شخصيًا. وسيمكن هذا أيضًا هذه الاسر من التعامل مع الإجراءات الإدارية المتعلقة بحقوقهم فيما يتعلق بالمتوفين بما في ذلك على سبيل المثال التعويض وماشابه ذلك.
وأضافت المدير العام للجنة الدولية لشؤون المفقودين السيدة كاثرين بومبركر اليوم “أتقدم بأحر التعازي الى اسر الذين تم دفنهم اليوم والى قرية كوجو والى جميع العراقيين الذين مازالوا بانتظار أقاربهم المفقودين. لأسر المفقودين دور مهم في عملية الأشخاص المفقودين وهم بحاجة ليكونوا جزءا من هذه العملية وللنتيجة تأثير مباشر على عاتق الناجين. تثني اللجنة الدولية لشؤون المفقودين على عمل السلطات العراقية في جهودهم لتأمين حقوق الناجين واللوات أغلبهن من النساء.”
وكذلك قالت رئيس منظمة فريدة العالمية اليوم ان “في التاسع من كانون الأول سنقوم سنجتمع مع احبائنا بعد سبع سنين طوال من الفرقة. سيقوم اقاربنا بدخول سنجار ولكن هذه المرة ليس على اقدامهم بل في اكفان ويتم حملهم على اكتاف الناجين. واتساءل كم مرة يجب ان يتم إعادة رفاة الايزيديين فيها ليخرج العالم عن صمته. بالنيابة عن منظمة فريدة العالمية اود ان اشكر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين لدعمهم أقارب الرفات الـ٤١ المتعرف عليهم ليعودا الى العراق وتوديع احبائهم المتوفين للمرة الأخيرة.”
تقدر السلطات العراقية أن ما بين 250000 ومليون شخص في عداد المفقودين في البلاد نتيجة عقود من الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الفظائع التي ارتكبت خلال نظام حزب البعث والحروب والفظائع التي ارتكبها داعش. والعراقيون الذين غادروا البلاد في عداد المفقودين أيضا بما في ذلك الضحايا الذين لقوا حتفهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط.
دعمت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين جهود الحكومة العراقية للوفاء بمسؤولياتها تجاه الضحايا وعائلاتهم منذ عام 2008 بما في ذلك من خلال تدريب العلماء على إجراءات التعرف من خلال الحمض النووي ودعم التنقيب في المقابر الجماعية وجمع البيانات الشخصية وعينات الدم في كوجو وفي مخيمات النازحين الأيزيديين ومساعدة المجتمع المدني اسر المفقودين. تعمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين مع السلطات للمساعدة في الجهود المبذولة لإنشاء هيئة مركزية مسؤولة عن المساءلة عن جميع الأشخاص المفقودين وإيجاد سجل مركزي للمفقودين وهي عناصر أساسية لنجاح برامج الأشخاص المفقودين.
يتم تمويل عمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق من قبل المانيا وهولندا ووزارة الخارجية الامريكية.
حول اللجنة الدولية لشؤون المفقودين
اللجنة الدولية لشؤون المفقودين هي منظمة حكومية دولية قائمة على المعاهدات ومقرها في لاهاي في هولندا. وتتمثل مهمتها في تأمين تعاون الحكومات وغيرها في تحديد اماكن الأشخاص المفقودين بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية وغيرها من الأسباب ومساعدتهم في القيام بذلك. وهي المنظمة الدولية الوحيدة المكلفة حصريًا بالعمل على قضية الأشخاص المفقودين.